ذكرت أساطير مصاص الدماء منذ آلاف السنين في كثير من الحضارات والثقافات حول العالم مثل حضارة بلاد الرافدين واليهود وحضارة الإغريق والحضارة الرومانية. وتضمنت قصصاً عن مخلوقات شيطانية وأرواح ماصة للدماء، وهي ما يشكّل أصل قصص مصاصي الدماء في الوقت الحاضر. وبتتبّع قصص هذه الكائنات الأسطورية حول العالم نجد أن معظمها تركز على أن أصل هذه المخلوقات يعود لمنطقة جنوب شرقي أوروبا في القرن الثامن عشر، حيث ذكرت أول مرة في عدد من القصص الفلكلورية لشعوب تلك المنطقة. وفي كثير من هذه القصص ذُكر أن مصاصي الدماء هم أشباح حية أو جثث مسكونة بأرواح لمخلوقات شريرة، أو لأشخاص ماتوا منتحرين، وحتى أرواح لمشعوذات يمكن رؤيتها وتتّصف بأنها لا تموت، ويعتقد أنها قد قامت من الموت. ولكن يمكن أن تتحول جثة إلى مصاص دماء عن طريق نقل روح مصاص الدماء إليها أو أن يتحول شخص عادي لمصاص دماء عن طريق عضة مصاص دماء آخر. تلك القصص أحيانا قد تمّ تضخيمها وتهويلها، حيث سببت بعض حالات الفزع والهستيريا في بعض المناطق، وقد وصلت لدرجة قيام رجال لدين بحملات تطهير من أجل إخراج الأرواح الشريرة من الأشخاص الذين كان يعتقد أنهم مسكونون بتلك الروح الشريرة لمصاص الدماء.
لم يعد وجود مصاصي الدماء مجرد أسطورة، بعد أن توصّل بعض الباحثين الى إكتشاف جنسين من مصاصي الدماء في تونس، شاب عمره 23 سنة و شابة عمرها 19 سنة، و لا تريد السلطات الإخبار عن ذلك تجنبا للخوف و الهلع الذي سيصيب أهالي تونس.
بالرّغم من تصرفهم العادي و أشكالهم البشرية العادية، إذ أنهم يتمتعون بصفات تميزهم عن غيرهم، فهم يتمتعون ببشرة باردة و بسرعتهم و قوتهم و جذابيتهم للآخرين.
و بفضل بعض المتساكنين بمدهم يد المساعدة توصلنا إلى صور لهذين الكائنين، و كما يبدوان في الصور عاديين.
و توصل الخبراء إلى أن هذين النوعين من مصاصي الدماء لديهم قدرة فائقة في التنقل بسرعة، و قراءة أفكار الآخرين، و قدرة هائلة في التصرف بشكل عادي كبقية الكائنات البشرية.
تعود القصص الخاصة عن المخلوقات التي لا تموت وتتغذى بالدماء واللحم البشري لقرون عدة، وهي قصص منتشرة تقريبا في كل الثقافات البشرية لكن نجدها اليوم في تونس، و قد إتضح أن بقية عائلة هذين الكائنين منتشرة في أماكن أخرى كالهند و مصر و أمريكا.